عضو مجمع البحوث الإسلامية: الأخلاق الطيبة غاية الرسالات

ضيوف ملتقى الفكر الإسلامي: الأخلاق الطيبة غاية الرسالات
ضيوف ملتقى الفكر الإسلامي: الأخلاق الطيبة غاية الرسالات

عقدت وزارة الوقاف ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بعنوان: "مكارم الأخلاق في الرسالة المحمدية" وحاضر فيه أ.د غانم السعيد عميد كلية اللغة العربية سابقا، ود. عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية الدراسات العليا سابقًا، والقارئ الشيخ العزب سالم قارئًا، والمبتهل الشيخ منتصر الأكرت مبتهلًا، وبحضور الدكتور/ هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني.

 

وفي كلمته أكد الدكتور  عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الأخلاق الطيبة هي غاية الرسالات وهي القاسم المشترك في جميع الشرائع، مشيرًا إلى أن الأخلاق هي السجية والطبع والدِّين، وهي جوهر الإنسان الداخلي، وصورته الباطنية، وهي التي تنعكس على صورته الخارجية على هيئة أخلاق إما حسنة، وإما سيئة، والأخلاق هي هيئة للنفس ينتج عنها الأفعال والأقوال بشكل بديهي دون تفكير، فإذا نتج عنها أفعال حسنة تكون هيئة النفس عند الإنسان حسنة، وإن نتج عنها أفعال سيئة تكون هيئة نفس الإنسان سيئة، مؤكدًا أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) ضرب لنا أروع الأمثلة في حسن الخلق فكانت غاية دعوته (صلى الله عليه وسلم) الأخلاق قال (صلى الله عليه وسلم): "إنما بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ"، وقد وصفه الله سبحانه في القرآن الكريم بقوله (سبحانه): "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، كما بين أن الأخلاق ليست مسألة نظرية بل لابد من معايشة الأخلاق في البيع والشراء وسائر المعاملات، فلابد للأخلاق أن تربي في الإنسان الأمانة والصدق والوفاء، وعدم الخيانة. 

 

وفي كلمته أكد الدكتور  غانم السعيد أن الأخلاق ركيزة من أهم ركائز الإسلام وقد أكد ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حينما حصرها في قوله "إنما بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ"، موضحا أن هذه الرسالة النبوية ما جاءت إلا لتجمل الأخلاق،  وقد قال أحمد شوقي: 

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت

فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 

كما أشار إلى أن المجتمعات قبل الإسلام كانت بعيدة كل البعد عن كثير من الأخلاق الحسنة حتى جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) برسالته التي علَّمت البشرية كيف تعيش بالأخلاق الحسنة، مشيرا إلى أن الإسلام انتشر في بداية الدعوة، وذاع صيته بفضل حسن أخلاق المسلمين، وأفعالهم وخصالهم وتعاملاتهم من منطلق قوله (صلى الله عليه وسلم) "المُسلِمُ مَن سَلِمَ المسلمون مِن لسانه ويده، والمُهاجِرُ مَن هجَرَ ما نهى الله عنه"، كما بين أن الأخلاق تفتح دولا وتبني أمما فما أحوجنا الآن للتمسك بالأخلاق فبها تتقدم الأمم والمجتمعات.